الكندي-اللبناني محمد فقيه يتحدى جائحة الكورنا في كندا ويدعم المجتمع المحلي
الكندي-اللبناني محمد فقيه يتحدى جائحة الكورنا في كندا ويدعم المجتمع المحلي

اجرى اللقاء هيثم حمد
هلا كندا – كثيرون في كندا أطلقوا مبادرات خلال فترة جائحة الكورنا في كندا لدعم العديد من القطاعات التي أثرت على العديد من مناحي الحياة، الا ان رجل الأعمال الكندي-اللبناني، محمد فقيه، صاحب سلسلة مطاعم “باراماونت” كانت مبادرته متميزة ومن نوع اخر!
حيث أطلق محمد فقيه العديد من المبادرات والحملات من خلال سلسلة مطاعم بارامونت التي يديرها لدعم المجتمع المحلي ومراكز رعاية المسنين والمحتاجين في العديد من المدن في كندا.
وقد عمل فقيه على مجاراة وتجاوز التحديات بالرغم من القيود والإغلاقات للمطاعم واقتصارها على التوصيل واستلام الوجبات الخارجية التي فرضتها الحكومة، على العمل وتقديم ما يستطيع في هذه الفترة الحرجة.
ويقوم فقيه وفريق من الموظفين والمتطوعين بالتنسيق مع اتحاد العاملين في دور المسنين وطهي وارسال وجبات مجانية تحتوي على وجبة غداء كاملة مع عصير وشوربا وسلطة بالإضافة الى طبق من الحلويات إلى العاملين في الخطوط الأمامية في مراكز رعاية المسنين. حيث تم تقديم ما يزيد عن 12 ألف وجبة ويتوقع ان تنتهي هذه الحملة بتقديم 20 ألف وجبة.
كما قدم من خلال عروض الوجبات في مطاعم بارامونت خصومات لمن يتبرع لدعم العائلات المحتاجة خلال فترة الأعياد والمناسبات في خطوة ليشعر الجميع ان هناك من يتذكرهم في الأوقات الصعبة.
تجدر الإشارة إلى أن فقيه لديه تاريخ طويل في التبرع بالوجبات إلى المجتمع الكندي، وهو كما يقول ان ذلك هو جزء من رد الجميل الى المجتمع الذي دعمه كمهاجر عندما جاء الى كندا من لبنان.
يذكر ان تلك الحملات ممولة من فقيه ولاقت دعماً من قبل العديد من افراد ومؤسسات المجتمع الكندي من خلال التبرعات والرعاية لتلك الحملة والتكفل بثمن تلك الوجبات.
ومن خلال صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، دائما ما يطل علينا وهو يقوم بطهي واعداد تلك الوجبات لتشجيع الأخرين للانضمام وتقديم ما تجود به أنفسهم لدعم المجتمع المحلي.
وفي لقاء خاص مع الإعلامي هيثم حمد من شبكة هلا كندا الإعلامية قال محمد فقيه، ان بدأت الحملة عندما علمنا ان هناك 3700 شخص توفوا في دور المسنين والعاملين فيها فقررنا ان نهتم بالأشخاص الذين يقومون برعاية المسنين والذين يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة وتقديم يد العون لهم من خلال هذه الحملات التي أطلقناها.
وقال فقيه "ولنكون واضحين انها المساعدات ليست مالية، ولكنها رسالة حب وتضامن انكم لستم وحدكم ونحن نشكركم لأنكم تقومون بهذا العمل السامي والاهتمام بالمسنين الذين كان لهم الفضل من قبلنا ببناء هذا البلد."
وعبر فقيه عن سعادته وقال "بصراحة اشعر بشعور مميز جداً وخاصة انني اقوم بالمساعدة بتوصيل تلك الوجبات واشعر بالسعادة عندما ارى هؤلاء الأشخاص سعيدين بأن هناك من يهتم بهم ويقومون بتسجيل وارسال بعض الفيديوهات وهم يعبرون عن سعادتهم وشكرهم لمن قدم تلك الوجبات."
وأضاف: "اوجه شكري الى فريق بارامونت وجميع الداعمين والمتطوعين الذين يقدمون الدعم المادي والمعنوي ووقتهم وتبرعهم بالمساعدة بطهي تلك الوجبات."
ووجه فقيه رسالة الى الجميع قال فيها: "هناك العديد من الناس تضرروا نفسياً ومادياً خلال ازمة وباء الكورونا وانا أؤمن ان علينا واجب احترام وتقدير الكبير، فهكذا تربينا وهذا ما اريد لأولادي ان يتربوا عليه، فلا يمكن ان نبقى متفرجين على ما يعاني منه كبار السن وعدم تقديم المساعدة، فأريد لأولادي ان يتعلموا ذلك وان عليهم واجب من خلال الحب والتضامن مع المجتمع."
وفي ختام اللقاء قال فقيه "واود ان اقول لكل الاشخاص لا تفقدوا الامل فأنا شخص هاجر من لبنان وعاش فترة الحرب وجرب حياة الملاجئ وتأكدوا ان الضوء سيرجع فلا تفقدوا الأمل والأيام الجميلة سترجع والفرج قادم ان شاء الله واهم شيء التضامن وتشجيع بعضنا البعض والعمل معاً."