هلا كندا - في تصريحات للنائب الأول لمحافظ بنك كندا ، كارولين روجرز، الصادرة مساء أمس الخميس ان أسعار الفائدة قد لا تعود إلى المستويات المنخفضة التي اعتاد عليها المواطنون قبل جائحة كورونا حيث ان العالم بدأ يتأقلم بالفعل مع أسعار الفائدة المرتفعة.

وأضافت كارولاين ان ارتفاع مستويات الدين الحكومي والمخاطر الجيوسياسية مثل الحرب بين إسرائيل وغزة تؤدي إلى استمرار الفائدة المرتفعة وان التكيف مع معدلات الفائدة المرتفعة سيكون بمثابة تغيير كبير للجميع من الحكومات إلى الشركات مرورا بالأسر والمواطنين.

واشارت ان هناك المزيد من التعديل في السياسة النقدية لبنك كندا النقدية مستقبلا، رغم بداية تأثر الاقتصاد بالزيادات السابقة في أسعار الفائدة حيث ان الشركات تشعر أيضا بالضغوط من الفائدة المرتفعة بالتزامن مع تباطؤ الطلب على سلعها وخدماتها، وذلك إلى جانب ارتفاع تكاليف خدمة الديون ولا تزال آثار الفائدة المرتفعة تشق طريقه عبر الاقتصاد، لذلك، يحتاج بنك كندا إلى مراقبة المؤشرات والبيانات الاقتصادية عن كُثب، وذلك لقياس كيفية تكيف الشركات والأسر.

وتظهر البيانات بأن ارتفاع أسعار الفائدة يجبر الكنديين على الحد من إنفاقهم، رغم تباطؤ وتيرة الائتمان بين الأسر حيث ان التكيف المُبكر يقلل من خطر الاضطرار إلى اتخاذ خطوات أكثر مفاجئة وربما مزعزعة للاقتصاد الكندي حيث يمكن أن تؤدي التغييرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي (مثل التحول من الادخار إلى الإنفاق) إلى ارتفاع أسعار الفائدة.